الكنز قبل أن يضيع
إن للوقت مفاهيم متعددة ومتباينة , تداولتها الأجيال المتعاقبة عبر السنين والعصور واختلفت في تفسيرها بحسب أهداف كل جيل ومشاربه ولكن اتفق الجميع على أهميته وعلى أنه كنز الذي إذا قدره الإنسان , وعرف كيف يستخدمه , استطاع أن يملك كل شيء . وفيما يلي عرض لبعض الأقوال التي قيلت في هذا الكنز :- الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك [قول عربي مأثور ] " الحكمة أن تضيف حياة إلى سنواتك بدل أن تضيف سنوات إلى حياتك" [ زكي نجيب محمود ] " إذا ضيعت الوقت وأنت شاب ضيعك الوقت وأنت كهل" [ شكسبير ] ونسوق إليك هذه القصة , علَّها تبين لك قيمة الوقت : قام أستاذ جامعي , في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم الوقت وإدارته حيث عرض مثالاً حياً أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم ... كان المثال عبارة عن اختبار قصير , فقد وضع الأستاذ دلواً على مائدة ثم أحضر عدداً من الصخور الكبيرة , وقام بوضعها في الدلو بعناية واحدة تلو الأخرى وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب "هل هذا الدلو ممتلئ ؟" قال بعض الطلاب (نعم ) فقال لهم :- أهل أنتم متأكدون ؟ ثم سحب كيساً مليئاً بالحصيات الصغيرة من تحت المائدة , وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو , حتى امتلأ الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة.. , ثم سأل مرة أخرى :- هل الدلو ممتلئ ؟ فأجاب أحدهم ربما لا .... استحسن الأستاذ إجابة الطالب , وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه على الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور وسأل مرة أخرى :- "هل امتلأ الدلو الآن ؟ " فكانت إجابة جميع الطلابِ بالنفي . بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئاً بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ وسألهم :- "ما الفكرة من هذه التجربة من وجهة نظركم ؟ "أجاب أحد الطلبة بحماس:- "إنه مهما كان جدول المرء مليئاً بالأعمال , فإنه يستطيع عمل المزيد بالجد والاجتهاد." أجاب الأستاذ صدقت .... ولكن ليس ذلك السبب الرئيس ... فهذا المثال يُعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولاً ما كان بإمكاننا وضعها أبداً ".... ثم قال ( قد يتساءل البعض وما الصخور الكبيرة؟ فأقول له إنها هدفك في هذه الحياة ، أو مشروع تُريد تحقيقه كتعليمك وطموحك أو إسعاد من تُحب أو أي شيء يمثل أهمية كُبرى في حياتك . تذكروا دائماً أن تضعوا الصخور الكبيرة أولاً ..... وإلا فلن يمكنكم وضعها أبداً ؟والآن عزيزي التلميذ/ عزيزتي التلميذة ... ما الصخور الكبيرة في حياتك [ أهدافك الكبرى ] عليك من الآن دون تأخير أو إبطاء أن تقوم بوضعها في الإناء حياتك من فورك .
إن للوقت مفاهيم متعددة ومتباينة , تداولتها الأجيال المتعاقبة عبر السنين والعصور واختلفت في تفسيرها بحسب أهداف كل جيل ومشاربه ولكن اتفق الجميع على أهميته وعلى أنه كنز الذي إذا قدره الإنسان , وعرف كيف يستخدمه , استطاع أن يملك كل شيء . وفيما يلي عرض لبعض الأقوال التي قيلت في هذا الكنز :- الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك [قول عربي مأثور ] " الحكمة أن تضيف حياة إلى سنواتك بدل أن تضيف سنوات إلى حياتك" [ زكي نجيب محمود ] " إذا ضيعت الوقت وأنت شاب ضيعك الوقت وأنت كهل" [ شكسبير ] ونسوق إليك هذه القصة , علَّها تبين لك قيمة الوقت : قام أستاذ جامعي , في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم الوقت وإدارته حيث عرض مثالاً حياً أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم ... كان المثال عبارة عن اختبار قصير , فقد وضع الأستاذ دلواً على مائدة ثم أحضر عدداً من الصخور الكبيرة , وقام بوضعها في الدلو بعناية واحدة تلو الأخرى وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب "هل هذا الدلو ممتلئ ؟" قال بعض الطلاب (نعم ) فقال لهم :- أهل أنتم متأكدون ؟ ثم سحب كيساً مليئاً بالحصيات الصغيرة من تحت المائدة , وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو , حتى امتلأ الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة.. , ثم سأل مرة أخرى :- هل الدلو ممتلئ ؟ فأجاب أحدهم ربما لا .... استحسن الأستاذ إجابة الطالب , وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه على الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور وسأل مرة أخرى :- "هل امتلأ الدلو الآن ؟ " فكانت إجابة جميع الطلابِ بالنفي . بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئاً بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ وسألهم :- "ما الفكرة من هذه التجربة من وجهة نظركم ؟ "أجاب أحد الطلبة بحماس:- "إنه مهما كان جدول المرء مليئاً بالأعمال , فإنه يستطيع عمل المزيد بالجد والاجتهاد." أجاب الأستاذ صدقت .... ولكن ليس ذلك السبب الرئيس ... فهذا المثال يُعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولاً ما كان بإمكاننا وضعها أبداً ".... ثم قال ( قد يتساءل البعض وما الصخور الكبيرة؟ فأقول له إنها هدفك في هذه الحياة ، أو مشروع تُريد تحقيقه كتعليمك وطموحك أو إسعاد من تُحب أو أي شيء يمثل أهمية كُبرى في حياتك . تذكروا دائماً أن تضعوا الصخور الكبيرة أولاً ..... وإلا فلن يمكنكم وضعها أبداً ؟والآن عزيزي التلميذ/ عزيزتي التلميذة ... ما الصخور الكبيرة في حياتك [ أهدافك الكبرى ] عليك من الآن دون تأخير أو إبطاء أن تقوم بوضعها في الإناء حياتك من فورك .