تمهيد
التفاؤل والعطاء والحب قيم جميلة تنطبع علي سلوك الذي يتصف بها وتظهر علي نظرته للكون وعلاقته بالآخرين
النص
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما
أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أى الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
من ذا يكـــافــئ زهــــرة فـواحــة أو مــن يثـــيب البـلبـل المتـرنـــمــا
عد الكرام المحسنين و قسهــم بهــــما تجـــد هــذين منهـما أكـــرم
يا صاح خذ علم المحبة عنهـــــما إنــــى وجـــــدت الحــــب علــــــــما قيما
أحبب فيغدو الكـوخ قصرا نيرا و ابغض فيمسى الكون سجنا مظلما
لا تطـلبــن مـحـبــة مــن جـــــاهـــل المـــرء ليــس يحــب حـتــى يـفـهـمــــا
التعريف بالشاعر
هو إيليا أبو ماضي شاعر لبناني، و من كبار شعراء المهجر، ولد بقرية (المحيدثة) بلبنان عام 1891م وانتقل إلى الإسكندرية، ظهرت موهبته في الشعر مبكرا فأصدر ديوانه الأول (تذكار الماضي) وهو في العشرين من عمره، ثم هاجر إلى أمريكا, واصدر مجلة السمير وله عدة دواوين ( الجداول – الخمائل – تنبر وتراب ) و توفى عام 1957م .
جو النص
التفاؤل والحبُّ والعطاء من القیم الجمیلة التي یجب أن یتمسَّك بھا الإنسان ؛ لأنَّ ھذه القیم تترك
أثرھا على الإنسان ون رِّتھ للكون وعلاقاتھ بالآخرین .
والشاعر في ھذا النصِّ یدعو إلى التفاؤل والعطاء دون الن رِّ إلى ما ورائھ من فائدة فھو عطاء دون
مقابل ، وینظر إلى الزھور والطیور فھي مثل لذلك العطاء .
وأیضاً یؤكد الشاعر على قیمة الحبِّ التي تحوِّل حیاة الناس إلى نعیم مقیم .
تحليل النص
الإحسان بدون انتظار جزاء
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما
أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أى الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
اللغويات
بلسما دواء شافي والمراد متفائلا
صار تحول وتغيَّر×ثبت
دهرك زمانك (ج) أدهر ودهور
أرقما أخبث الحيات(الثعابين) والمراد مليئا بالازمات والصعوبات (ج) أراقم
علقما حنظل وهو كل شيء مر والمراد هنا حاقد أو عدو
أحسن عامل الناس بالخير والحسنة ×أسيء
تجز تكافأ وتُثاب × تعاقب
الثنا المدح أو الشكر × الذم أو الجحود
أي أداة استفهام
الجزاء الثواب والعطاء × العقاب
الغيث المطر الكثير (ج) غيوث وأغياث
يبغي يطلب ويريد × يرفض
حلاوة جمالا وطيبا والمراد حَسَن الخلق ومتسامحا
همى سال × توقف
الشرح
البیت الأول : يتحدث الشاعر إلى الإنسان ؛ كن دواء شافيا يخفف آلام الآخرين حتى لو صارت دنياك أفعى تبدل كل آوانة جلدها ، و عامل الجميع معاملة طيبة ، مهما زاد حقدهم عليك وعداؤهم لك
البیت الثاني : كن معطاء جوادا ، محبا لجميع الناس ، دون أن تنتظر الثناء و الشكر من أحد ؛ فإن المطر عندما ينهمر ، لا ينتظر من أحد الشكر أو رد الجميل .
الجماليات والتذوق
كن بلسما إن صار دهرك أرقما:- أسلوب أمر للنصح والإرشاد.
تشبيه جميل للإنسان المحسن بالبلسم الشافي ، وتصوير جميل للدهر بالأفعى الخبيثة السامة مما يدل علي شدة الأذي الذي قد يتعرض له الإنسان في حياته .
أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهمية الجواب
صار دهرك –صارغيرك : بين الجملتين توافق صوتي له تأثير موسيقي
حلاوة:- أسلوب أمر للحث والنصح والإرشاد
و حذفت الأداة لأنه معطوف على الشطر الأول ، وفیھ تصویر للإنسان بالحلاوة وھذا یدلُّ على أثره فى إسعاد الناس
إن صار غيرك علقما:- تصوير جميل للإنسان الخبيث بالحنظل المر
استخدام الفعل صار الذي يفيد معني التحول مناسب مع كلمة الدهر لأن الدهر لا يثبت علي حال
علقما :- توحي بكثرة الألم والمرارة من الحياة
أرقما – علقما :- بينهما ايقاع موسيقي جميل تطرب له الأذن
حلاوة – علقما :-تضاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة
كرر الشاعر إن الشرطية في البيت لأنه يناقش كل احتمالات المصائب والشدائد
البيت الأول:- بين شطريه مقابلة توضح المعنى وتؤكده
أحسن :-فعل أمر غرضه النصح والإرشاد
و إن لم تـجـز حتى بالثنا :استخدام ( إن ) الدَّالة على الشك ، أي ھناك القلیل الذین لا یقدِّمون الثناء مقابل المعروف .
أي الجزاء الغيث يبغى إن همي:أسلوب استفهام ينفي طلب الغيث للمدح والثناء.
تعبير جميل يوحى بكثرة العطاء وعدم انتظار المقابل والجزاء.
أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهميته.
تصوير جميل للغيث بإنسان يفعل الخير ولا ينتظر الجزاء
الغيث: كلمة تدلُّ على كثرة الخیر
التفاؤل والعطاء والحب قيم جميلة تنطبع علي سلوك الذي يتصف بها وتظهر علي نظرته للكون وعلاقته بالآخرين
النص
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما
أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أى الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
من ذا يكـــافــئ زهــــرة فـواحــة أو مــن يثـــيب البـلبـل المتـرنـــمــا
عد الكرام المحسنين و قسهــم بهــــما تجـــد هــذين منهـما أكـــرم
يا صاح خذ علم المحبة عنهـــــما إنــــى وجـــــدت الحــــب علــــــــما قيما
أحبب فيغدو الكـوخ قصرا نيرا و ابغض فيمسى الكون سجنا مظلما
لا تطـلبــن مـحـبــة مــن جـــــاهـــل المـــرء ليــس يحــب حـتــى يـفـهـمــــا
التعريف بالشاعر
هو إيليا أبو ماضي شاعر لبناني، و من كبار شعراء المهجر، ولد بقرية (المحيدثة) بلبنان عام 1891م وانتقل إلى الإسكندرية، ظهرت موهبته في الشعر مبكرا فأصدر ديوانه الأول (تذكار الماضي) وهو في العشرين من عمره، ثم هاجر إلى أمريكا, واصدر مجلة السمير وله عدة دواوين ( الجداول – الخمائل – تنبر وتراب ) و توفى عام 1957م .
جو النص
التفاؤل والحبُّ والعطاء من القیم الجمیلة التي یجب أن یتمسَّك بھا الإنسان ؛ لأنَّ ھذه القیم تترك
أثرھا على الإنسان ون رِّتھ للكون وعلاقاتھ بالآخرین .
والشاعر في ھذا النصِّ یدعو إلى التفاؤل والعطاء دون الن رِّ إلى ما ورائھ من فائدة فھو عطاء دون
مقابل ، وینظر إلى الزھور والطیور فھي مثل لذلك العطاء .
وأیضاً یؤكد الشاعر على قیمة الحبِّ التي تحوِّل حیاة الناس إلى نعیم مقیم .
تحليل النص
الإحسان بدون انتظار جزاء
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما
أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أى الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
اللغويات
بلسما دواء شافي والمراد متفائلا
صار تحول وتغيَّر×ثبت
دهرك زمانك (ج) أدهر ودهور
أرقما أخبث الحيات(الثعابين) والمراد مليئا بالازمات والصعوبات (ج) أراقم
علقما حنظل وهو كل شيء مر والمراد هنا حاقد أو عدو
أحسن عامل الناس بالخير والحسنة ×أسيء
تجز تكافأ وتُثاب × تعاقب
الثنا المدح أو الشكر × الذم أو الجحود
أي أداة استفهام
الجزاء الثواب والعطاء × العقاب
الغيث المطر الكثير (ج) غيوث وأغياث
يبغي يطلب ويريد × يرفض
حلاوة جمالا وطيبا والمراد حَسَن الخلق ومتسامحا
همى سال × توقف
الشرح
البیت الأول : يتحدث الشاعر إلى الإنسان ؛ كن دواء شافيا يخفف آلام الآخرين حتى لو صارت دنياك أفعى تبدل كل آوانة جلدها ، و عامل الجميع معاملة طيبة ، مهما زاد حقدهم عليك وعداؤهم لك
البیت الثاني : كن معطاء جوادا ، محبا لجميع الناس ، دون أن تنتظر الثناء و الشكر من أحد ؛ فإن المطر عندما ينهمر ، لا ينتظر من أحد الشكر أو رد الجميل .
الجماليات والتذوق
كن بلسما إن صار دهرك أرقما:- أسلوب أمر للنصح والإرشاد.
تشبيه جميل للإنسان المحسن بالبلسم الشافي ، وتصوير جميل للدهر بالأفعى الخبيثة السامة مما يدل علي شدة الأذي الذي قد يتعرض له الإنسان في حياته .
أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهمية الجواب
صار دهرك –صارغيرك : بين الجملتين توافق صوتي له تأثير موسيقي
حلاوة:- أسلوب أمر للحث والنصح والإرشاد
و حذفت الأداة لأنه معطوف على الشطر الأول ، وفیھ تصویر للإنسان بالحلاوة وھذا یدلُّ على أثره فى إسعاد الناس
إن صار غيرك علقما:- تصوير جميل للإنسان الخبيث بالحنظل المر
استخدام الفعل صار الذي يفيد معني التحول مناسب مع كلمة الدهر لأن الدهر لا يثبت علي حال
علقما :- توحي بكثرة الألم والمرارة من الحياة
أرقما – علقما :- بينهما ايقاع موسيقي جميل تطرب له الأذن
حلاوة – علقما :-تضاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة
كرر الشاعر إن الشرطية في البيت لأنه يناقش كل احتمالات المصائب والشدائد
البيت الأول:- بين شطريه مقابلة توضح المعنى وتؤكده
أحسن :-فعل أمر غرضه النصح والإرشاد
و إن لم تـجـز حتى بالثنا :استخدام ( إن ) الدَّالة على الشك ، أي ھناك القلیل الذین لا یقدِّمون الثناء مقابل المعروف .
أي الجزاء الغيث يبغى إن همي:أسلوب استفهام ينفي طلب الغيث للمدح والثناء.
تعبير جميل يوحى بكثرة العطاء وعدم انتظار المقابل والجزاء.
أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهميته.
تصوير جميل للغيث بإنسان يفعل الخير ولا ينتظر الجزاء
الغيث: كلمة تدلُّ على كثرة الخیر