غـرائب المخلـوقــات
الدرس
أنت تحب وطنك كما أن الطيور تحب أوطانها ولها غريزة العودة إلى الوطن فعصـفور الهـزاز يهاجر جنوباً في الخريف ولكنه يعود إلى عشه القديم في الربيع التالي . وفي شهر سبتمـبر تطير معظم أسراب الطيور إلى الجنوب وتقطع نحو ألف ميل فوق عرض البـحر ولا تضـل طريقـها .
والنحلة تجد خليتها مهما طمست ونحلة العسل لا تجذبها الأزهار الزاهية كما نراها ولكنها تـرى الأزهار بالضوء فوق البنفسجي الذي يجعلها أكثر جمالاً في نظرها .
وإذا ترك أحد حصانه يمشي وحده فإنه يلزم الطريق مهما اشتدت ظلمة الليل وهو يرى ولو كان الطريق غير واضح ويحـس باختلاف درجة الحرارة في الطريق بعينين تتأثران قليلاً بالأشعة تحت الحمراء .
وتصـنع إحـدى العناكب المائية لنفسها عشاً على شكل منطاد من خيوط العنكبوت وتعلقه بشيء ما تحت الماء ثم تمسك ببراعة فقاعة هواء في شعر تحت جسمها وتحملها إلى الماء ثم تطلقها تحت العش ثم تكرر هذه العملية حتى ينتفخ العش وعندئذ تلـد صغارها وتربيـها آمنة عليـها من تيـارات المـوج .
وهناك لغز أصعب يتطلب الحل وهو الخاص بالثعابين المائية التي تهاجر عند اكتمال نمـوها مـن مختلف البرك والأنهار فإذا كانت في أوربا فإنها تقطع آلاف الأميال في المحيط قاصـدة الأعمـاق السحيقة جنوبي (برمودا) وهناك تبيض وتموت أما صغارها التي لا تملك وسيلة لتعرف أي شـيء فإنها تعود أدراجها وتجد طريقها إلى الشاطئ الذي جاءت منه أمهاتها ثَمَّ إلى كل نـهـر أو بحيرة أو بركة صغيرة فيصبح كل جزء من الماء آهلاً بثعابين البحر .
لقد قاومـت تلك الثعابيـن الصغيرة التيارات القوية وغالبت الأمواج على كل شاطئ دفعها قانون خفي وفطـرة فطـرها الله عليها إلى الرجوع حيث كانت بعد أن تتم الرحلة كلها إن هذه الأمثلة تدعـونا إلـى التفكيـر فـي الآيات الدالة على قدرة الله وعلى حكمته في الخلق ليزداد إيماناً بالله ويزيد امتثـالاً لأوامـره
الدرس
أنت تحب وطنك كما أن الطيور تحب أوطانها ولها غريزة العودة إلى الوطن فعصـفور الهـزاز يهاجر جنوباً في الخريف ولكنه يعود إلى عشه القديم في الربيع التالي . وفي شهر سبتمـبر تطير معظم أسراب الطيور إلى الجنوب وتقطع نحو ألف ميل فوق عرض البـحر ولا تضـل طريقـها .
والنحلة تجد خليتها مهما طمست ونحلة العسل لا تجذبها الأزهار الزاهية كما نراها ولكنها تـرى الأزهار بالضوء فوق البنفسجي الذي يجعلها أكثر جمالاً في نظرها .
وإذا ترك أحد حصانه يمشي وحده فإنه يلزم الطريق مهما اشتدت ظلمة الليل وهو يرى ولو كان الطريق غير واضح ويحـس باختلاف درجة الحرارة في الطريق بعينين تتأثران قليلاً بالأشعة تحت الحمراء .
وتصـنع إحـدى العناكب المائية لنفسها عشاً على شكل منطاد من خيوط العنكبوت وتعلقه بشيء ما تحت الماء ثم تمسك ببراعة فقاعة هواء في شعر تحت جسمها وتحملها إلى الماء ثم تطلقها تحت العش ثم تكرر هذه العملية حتى ينتفخ العش وعندئذ تلـد صغارها وتربيـها آمنة عليـها من تيـارات المـوج .
وهناك لغز أصعب يتطلب الحل وهو الخاص بالثعابين المائية التي تهاجر عند اكتمال نمـوها مـن مختلف البرك والأنهار فإذا كانت في أوربا فإنها تقطع آلاف الأميال في المحيط قاصـدة الأعمـاق السحيقة جنوبي (برمودا) وهناك تبيض وتموت أما صغارها التي لا تملك وسيلة لتعرف أي شـيء فإنها تعود أدراجها وتجد طريقها إلى الشاطئ الذي جاءت منه أمهاتها ثَمَّ إلى كل نـهـر أو بحيرة أو بركة صغيرة فيصبح كل جزء من الماء آهلاً بثعابين البحر .
لقد قاومـت تلك الثعابيـن الصغيرة التيارات القوية وغالبت الأمواج على كل شاطئ دفعها قانون خفي وفطـرة فطـرها الله عليها إلى الرجوع حيث كانت بعد أن تتم الرحلة كلها إن هذه الأمثلة تدعـونا إلـى التفكيـر فـي الآيات الدالة على قدرة الله وعلى حكمته في الخلق ليزداد إيماناً بالله ويزيد امتثـالاً لأوامـره